جاء الحل الذي اقترحته غرفة التجارة والصناعة لعلاج أزمة السوق عاكساً للحكمة والخبرة من ناحية، ولشخصية السيد عبدالعزيز الصقر من ناحية أخرى.
فالحكمة اقتضت مداواة الجراح وليس تعميقها، وباتخاذ المواقف الصدامية العنترية، والخبرة أفرزت حصيلة منقحة لما سبق أن طرح من اقتراحات وآراء، كان للكاتب شرف عرض جزء منها، وتجميعه كتابة وذلك تسهيلاً للتركيز، وللرجوع إليه كورقة عمل.
إلا أن الحل جاء متقمصاً لشخصية العم أبو حمد؛ من منطلق نظرته الأبوية، وحرصه على شمولية العلاج، وعدم السماح للآراء الشخصية أن تتغلب على مقتضيات المصلحة العامة، ولا غرابة في هذا، فهذه صفات شاهبندر التجار، وكان لانتقاله إلى المستشفى ليلة الإعلان عن الحل دلالة رمزية على تفانيه الشخصي في الوصول إلى الحل المعقول الذي أفرزته الغرفة.. أطال الله في عمره، ومنَّ عليه بالصحة والعافية، فليس في معدن الرجال أصقل من هذا المعدن.